فلسطين شموخ وتحدي بوجه نعيق الغربان - مريم العلي

بواسطة قراءة 1148
فلسطين شموخ وتحدي بوجه نعيق الغربان - مريم العلي
فلسطين شموخ وتحدي بوجه نعيق الغربان - مريم العلي

بين الحين والآخر ترتفع أصوات  نعيق الغربان تتحدث علنا مفتخرة بما تقول من خيانة لنفسها ووطنها وامتها والخيانة سلاح قديم خسيس عرفته البشرية قديماً واستخدمته الدول والحكومات والجماعات والقوى المختلفة لإحداث نكاية سريعة وحاسمة بالطرف الآخر المعادى لها ويبد ان الفلسطينيين اصبحوا وفق اصابع البرمجة الصهيوأمريكية هم االطرف المعادي لاقزام المحسوبين على هذه  الامة  عن طريق تجنيد أفراد بتغيير انتمائهم لدينهم ومعتقداتهم أو لوطنهم أو مجتمعهم  .

وهؤلاء الأفراد يستعملهم الاعداء  كيفما شاء عدو دينهم أو وطنهم أو مجتمعهم لإحداث نكاية مؤثرة بأهلهم وبلدانهم .. لا شيء في تاريخ العرب الحديث يؤكد هذا الأمر أكثر من قضية فلسطين  فالوضوح الذي قاد الجيوش العربية لدول مصر والأردن وسوريا والعراق ولبنان والسعودية وفصائل المقاومة الفلسطينية لحرب ٤٨ بعد أيام قليلة من إعلان دولة الكيان الغاصب قد تبدد وان كانت هي حرب باوامر انكليزية .

والآن  بعد سبعة عقود  تحولت قضية فلسطين من قضية ”عربية“ إلى قضية ”فلسطينية“ بامتياز متناسين مشروع الكيان الغاصب من النيل الى الفرات  وتحولت الدول التي واجهت الصهاينة أكثر من مرة - كالأردن ومصر- إلى دول مسالمة  وتلاشى خيار التحرير لصالح "عملية سلام" هي في حقيقتها عملية استسلام ممنهج .. وانتقل الموضوع من كونه ”تحرير الأرض المحتلة“ إلى ”بناء دولة فلسطينية في غزة والضفة“ وما يسمى بـ"صفقة القرن" وتحولت تلك الدول الى حلفاء اوفياء للصهاينة  فنمت من احشاء تلك الانظمة ظاهرة المتصهينين العرب .. الذين يسعون لترديد دعاية "إسرائيل- الديمقراطية"، "المتقدمة" …إلخ- مقابل ازدراء وتشفي غريب  للفلسطينيين بما اصابهم معتقدين بان نعيقهم هو لتذكير "اسيادهم" باننا ها نحن هنا .. وكما يقول الأخوة المصريين (عيوبي لا أراها وعيوب الناس أجري وراها) .. فاذا كان التهجم على شعب فلسطين تحت عنوان نارهم تاكل حطبهم وعلى ياسر عرفات فللرجل اوجه للمقاومة وقتل ما قتل من اليهود واوجه للاستسلام كانت بسبب عمالتكم وانبطاحكم للموسوستانتية (الموسوية والبروستانتية) .

فعجبا لمصدري البيانات الصحفية ودعاة المقاضاة القانونية لابناء شعبهم .. ان يسمعوا تلك التخرصات لجهات رسمية وغيرها ونراهم صم بكم عمي .. لا يبصرون ولا يسمعون ولا يتصدون .. وهم كالأنعام بل هم أضل !!! .

والشعب الفلسطيني لا يحتاج للتوصيف بمقاومة للمستعمرين عبر التاريخ فهو شعب جلد صبورمقاوم شرس له من الذكر ما يكفي للاصدقاء والاعداء اما انتم فمن تكونون ؟ .


بقلم : د. مريم العلـــــــــــــــي


19/8/1440

24/4/2019

 

المقال لا يعبر بالضرورة عن رأي الموقع

"حقوق النشر محفوظة لموقع " فلسطينيو العراق" ويسمح بإعادة النشر بشرط ذكر المصدر"